جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2021/09/14
تمر صناعة التكنولوجيا المالية (فينتيك) بأكبر تحول لها منذ سنين، حيث تقوم بإعادة تعريف القطاع وتشكيله بطرق أساسية، ودعم ازدهاره عبر مبالغ كبيرة ومتزايدة من الاستثمار.
وتقود قارة آسيا الطريق عبر التبني الجماعي لأدوات التكنولوجيا المالية مثل الاستثمار، والخدمات المصرفية، وتطبيقات الادخار.
وبحسب استطلاع حديث لـ«إيرنست ويونج EY»، انتعشت التكنولوجيا المالية بشكل كبير بين المستهلكين والشركات الصغيرة في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في الصين والهند والمراكز المالية. وطال الانتعاش باقي أرجاء القارة الآسيوية بمعدل أسرع من أي مكان آخر في العالم، بحيث أصبحت خدمات التكنولوجيا المالية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، مع تضاعف معدلات الاستخدام في بعض الحالات ثلاث مرات عبر أسواق المحيط الهادئ الرئيسية.
وتمتلك هونج كونج وسنغافورة وكوريا الجنوبية نسبة تبنٍ للتكنولوجيا المالية تصل إلى 67% من عدد السكان، في وقت لا تزال نسبة معظم الأسواق أقل بكثير من 87% الموجودة في الصين، باستثناء الهند المرتبطة بقوة، بالثورة الرقمية الرائدة. ومع تسابق باقي الدول لتبني التكنولوجيا المالية، من المتوقع أن تحتفظ آسيا بمكانتها الريادية في المستقبل المنظور.
في المقلب الآخر، خلق هذا التطور للتكنولوجيا المالية الرقمية المتخصصة، منافسة شرسة مع البنوك التقليدية وخاصة في القارة الأوروبية، وحفز قدرتها على التكيف والابتكار بسرعة لحل مشاكل العملاء المحددة.
وبالنسبة للبنوك التراثية المبنية على أنظمة الحضور الشخصي إلى حد كبير، يخاطب التحدي الذي تطرحه التكنولوجيا المالية معيارها الوجودي بشكل متزايد.
ووفقاً لتقديرات «ماكنزي»، فإن على البنوك رفع حد الاستثمار بأكثر من 30% في تجارب العملاء والمدفوعات للحفاظ على الربحية في منافستها مع شركات التكنولوجيا المالية.
ولخفض هذا التوتر، دخلت العديد من المصارف في شراكات حيوية مع قطاعات التكنولوجيا المالية، شراكة من المفترض أن تتيح للعملاء إمكانية الوصول إلى منتجات التكنولوجيا المالية وإدارة المدفوعات الرقمية عبر منصتهم المصرفية الخاصة. ومنها تعاون «مينا تكنولوجيز» مع «سويد بنك»، و«باركليز» مع رائد التكنولوجيا المالية «فلوكس»، وشراكة «وايز» مع بنك «شينهان»، أقدم وثاني أكبر بنك في كوريا الجنوبية.
سمحت هذه الروابط للبنوك بمحاكاة تجارب العملاء المتغيرة للقطاع من خلال إدخال منتجات التكنولوجيا المالية في عروضهم في غضون أشهر بدلاً من سنوات، كما وفرت عليهم العبء المادي والنتائج غير المؤكدة لبناء منتجهم الخاص.
«آسيا تايمز»