مقابلات ومقالات

  • شارك:

روسيا خارج اتفاقية التجارة التبادلية؟


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2022/03/22

 

في العام 1995م تم تأسيس منظمة التجارة العالمية WTO خلفا لاتفاقية الـ GATT ( The general Agreement on tariffs and Trade) التي غطت اتفاقيه تجارة السلع العالمية واتفاقية الــ  GATS (The General  Agreement on Trade in services)، يمثل التحرير التجاري وخلق المنافسة لزيادة رفاهية المستهلك أبرز أهداف المنظمة, وتشمل قطاعات مجالات هامة مثل تيسير التبادل التجاري للسلع والخدمات وحماية الحقوق الفكرية، تضم المنظمة حوالي 164 دولة وما يقدر حوالي 98% من اجمالي الناتج القومي المحلي العالمي.

تعتبر روسيا أحد أكبر أعضاء هذه المنظمة وتُظهر بيانات دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية (FCS) أنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، بلغ إجمالي صادرات روسيا إلى العالم 388.4 مليار دولار، تعتبر الصين المستورد الأول بنسبة 27% تليها ألمانيا بـ12% بينما بلغت حصة أمريكا من إجمالي الصادرات الروسية حوالي 7%.

 يعتبر قرار استبعاد روسيا من دائرة التجارة التبادلية أحد وسائل الضغط حيث سيترتب على ذلك القرار ارتفاع التعرفة الجمركية لصادراتها وبالتالي الأسعار وحرمان الدول وخاصة الأوروبية من الكلفة المخفضة لأسعار الطاقة والذي تعتبر روسيا أكبر منتج للغاز وثاني أكبر منتج للنفط بنسبة 12% عالميا ما يعني حرمانها من 110 مليار دولار (فيما لو اعتبرنا إجمالي صادرات روسيا مستقرة بنفس القيمة للعام 2021م)..

في المقابل سيكون على الدول المستوردة تحمل تبعات تحمل تكاليف توفير الطاقة والغذاء مثل القمح والذي تعتبر روسيا ثالث أكبر منتج للقمح والأول من حيث التصدير بإجمالي مبلغ 7.9 مليار دولار  وبإجمالي حصة سوقية بلغت 17.6%، والذي سيؤدي حتما الى تضخم واختلال في ميزانها التجاري واستفادة أسواق أخرى جراء هذا الارتفاع لدول مثل أمريكا، كندا وفرنسا واستراليا.

عربيا  تعتبر مصر والمغرب والجزائر اكثر المتضررين فيما يتعلق باستيراد القمح وبالتأكيد اليمن.

 

صــــــــــــلاح الفائـــــــــــق..


جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP