جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2022/09/25
"في أثناء الحرب الدائرة في اليمن منذ العام 2015، فقد العديد من الشباب أعمالهم، كما فقدوا فرصة الحصول على منح لتأسيس مشاريعهم الصغيرة؛ حيث توقفت المؤسسات المالية عن الإقراض وسط تزايد المخاطر والإجراءات المعقدة للحصول على ضمانات للإقتراض "، بحسب قول الأستاذ محمد اللاعي، الرئيس التنفيذي لبنك الأمل للتمويل الأصغر.
ومحاولة للتغلب على هذه المشكلة، أطلق بنك الأمل – الذي يتخذ شعار " بنك من لا بنك له - " مشروعه لدعم ريادة الشباب والشمول المالي، والذي حصل على جائزة The Large Enterprise of the Year" ".
وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة صلتك العالمية التنموية القطرية، تم تزويد الشركات المملوكة للشباب بمنح لتأسيس أو استعادة أعمالهم دون الحاجة إلى رسوم أو ضمانات مالية، كما قدّم البرنامج للمستفيدين تدريبًا إداريًا بالإضافة إلى شبكة إمداد للبائعين حتى يمكّنهم من الاستفادة من تلك الأعمال، وأصبح ذلك آليًا عند اجتياح الوباء، كما تم أيضًا تعليم رواد الأعمال على كيفية الاستفادة من الخدمات المالية عبر الإنترنت، وبرغم من أن 40٪ من المستفيدين هم من النساء، ساعد البرنامج أيضًا على تشجيع ريادة الأعمال النسائية في البلاد.
ومنذ إطلاقه في العام 2018، قدّم مشروع دعم ريادة الشباب والشمول المالي التمويل لحوالي 12000 شركة ودعمت في خلق أكثر من 42000 فرصة عمل في بلد شهد تضاؤلا في فرص العمل بسبب الحرب.
وأوضح بنك الأمل للتمويل الأصغر أنه من المرجح أن العديد من شباب اليمن قد يلتحقون بالجماعات المسلحة بسبب "الفقر وقلة الدخل" لكن البرنامج قدّم ذلك كحلٍ بديلٍ لشباب البلاد.
وكما أفاد الأستاذ محمد اللاعي "من أن البنك وشركاؤه يعتزمون في المرحلة المقبلة على تمديد المشروع ومواصلة المساهمة في استقرار البلاد، وفي المرحلة الثانية منه، سيتوسّع المشروع ليشمل ثلاث محافظات أخرى في اليمن ويصل إلى 16000 من رواد الأعمال الشباب ".