جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2023/02/13
المصدر:سبوتنيك عربي
كشفت صحيفة "ناشيونال إنتريست"، في مقال لها عن "القوة التكنولوجية العظمى" في العالم، معتبرةً أن هذه القوة تسبب قلقا أمريكيا متزايدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن القدرة التكنولوجية المتزايدة للصين أصبحت في الوقت الحالي إحدى القضايا الرئيسية التي تلعب دورا في العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في ظل البيئة الدولية المشحونة اليوم، توفر الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والروبوتات، وتكنولوجيا الكم، وتكنولوجيا الفضاء بشكل عام، توفر جميعها مزايا استثنائية للدول وتشكل أساسيات المنافسة على تصدر القوة العالمية.
واعتبرت الصحيفة أن الصين، التي جذبت الانتباه من خلال استثماراتها وسياساتها في هذه المجالات، قد بدأت في الظهور كخصم مهم للولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت إلى أن"الصين تهدف إلى الاستفادة من الفرص السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية التي توفرها التقنيات المبتكرة لتصبح رائدة العالم في مجال التكنولوجيا. وتهدف استراتيجية الصين، التي تعمل بموجبها جميع آليات الدولة الصينية بشكل متكامل، إلى زيادة الدعم للشركات المملوكة للدولة، وإعطاء الأولوية لأنشطة البحث العلمي والتطوير، وضمان التصنيع العالي التقنية، وتعزيز برامج الابتكار".
وتساءلت الصحيفة عن السبب الذي يجعل هذا النهج الصيني مقلقا للدول الأوروبية أخيرا، وحاولت وضع إجابات لهذا السؤال.
وأعلن مجلس الوزراء الصيني في أوائل عام 2006، أنه يرى في التكنولوجيا المبتكرة خيارا استراتيجيا ضمن الخطة الوطنية المتوسطة والطويلة الأجل لتطوير العلوم والتكنولوجيا (2006-2020).
وفي هذا السياق، بدأت الصين، التي تركز على تعزيز قدراتها في مجالات مثل الطائرات من دون طيار والفضاء، في نشر استخدام التقنيات الرقمية والأتمتة بما يتماشى مع خطط التنمية الخمسية.
وفي إطار برنامج 973، الذي بدأ في عام 2009 بتنسيق من وزارة العلوم والتكنولوجيا، زادت الصين من دعمها للعديد من البرامج العلمية، بما في ذلك تكنولوجيا الكم، وتقنيات الفضاء والأقمار الصناعية، والقدرات السيبرانية، والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وأنظمة التشغيل الآلي والروبوتات.
بالإضافة إلى ذلك، ركزت الصين بشكل خاص على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الكم، وجمع البيانات الضخمة، حيث يوفر التطور التكنولوجي أيضا فرصا اقتصادية واسعة النطاق للصين، على الرغم من استمرار التحديات التي تواجهها بكين في تطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة وزيادة حصتها في السوق في مواجهة شركات أمريكية عملاقة، إلا أن السياسيين الصينيين يحاولون زيادة قدرة الصين في منافسة عمالقة الصناعية من خلال طرح عدة شركات مثل "شاومي" و"هواوي" و"علي بابا"، وغيرها.
وزعمت الصحيفة أن الغرض الآخر من استثمارات الصين في التكنولوجيا المبتكرة هو دمج هذه القدرات وغيرها من التقنيات ذات الاستخدام المزدوج في المجال العسكري.