جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2023/03/19
المصدر: Investing
عندما أغلق سيتي بنك Citibank حساب شركة منصة تداول العملات الرقمية سوان بيتكوين Swan Bitcoin في أكتوبر. فعل ذلك دون سابق إنذار أو إبداء أي تفسير للعملاء. التأكيد الوحيد لحدوث ذلك جاء في شكل شيك ورقي لرصيد الحساب. سُلّم إلى عنوان منزل قديم للسيد كوري كليبستن Cory Klippsten، الرئيس التنفيذي لشركة Swan.
"لم يكن هناك أي إشعار على الإطلاق" يقول كليبستن. "لم نتلقى أي مكالمة هاتفية، ولا بريد إلكتروني أو عادي- لا شيء. لقد أغلقوه وفقط ".
كان لدى شركة سوان Swan حساب ثانوي في بنك آخر. وبالتالي لا يزال بإمكانه تقديم كشوف المرتبات. ولكن بالنسبة لشركة أصغر يمكن أن يكون هذا "تهديد وجودي"، كما يقول كليبستن.
العملات الرقمية تحتاج إلى النظام المصرفي
صناعة العملات الرقمية الرقمية تحتاج إلى الخدمات المصرفية. لقد احتاجتها في السابق وسوف تبقى تحتاجها دائما. بدون شريك مصرفي، لا يمكن لشركات العملات الرقمية قبول الودائع بالدولار مقابل الخدمات أو مقابل العملات الرقمية الرقمية. ولا يمكنها دفع رواتب موظفيها أو حقوق موردي الخدمات.
وهذا يعني أن السعي لبناء نظام مالي جديد خالٍ من الوسطاء. يعتمد، بشكل مزعج، على الاتفاق مع هؤلاء الوسطاء أنفسهم - أي البنوك.
دائما ما كانت وول ستريت مترددة في العمل مع شركات الكريبتو. لذلك أصبح الكثيرون في الصناعة يعتمدون على بنكين أمريكيين فقط - سيلفرغيت Silvergate وسيغنتشر Signature.
قيمة هذين البنكين صارت لا تقدر بثمن بالنسبة للكثير من شركات الكريبتو. لأنهما كان يقدمان خدمات الدفع اللحظية حتى خارج ساعات العمل المصرفية التقليدية.
الآن لقد أغلق كلا البنكين، سيلفرغيت Silvergate بسبب التعرض المفرط لقطاع العملات الرقمية المتعثر وSignature بسبب أزمة السيولة الناجمة عن حالة الذعر المفاجئة وتدافع العملاء على سحب ودائعهم من البنك.
و لقد أدى ذلك بالعديد من شركات الكريبتو - وخاصة الصغيرة منها - إلى العودة إلى نقطة البداية: أي دون خدمات مصرفية ومع وجود عدد قليل من البدائل.
يقول ويليام كويغلي، المؤسس المشارك لشركة Tether المصدرة للعملات المستقرة USDT: "إن الخدمات المصرفية تمثل تحديا كبيرا لشركات العملات الرقمية الرقمية".
و أضاف :" الكثير من الأشخاص في صناعة الكريبتو محرومون من الوصول إلى الخدمات المصرفية. إنها مُشكلةٌ حقيقية."
عندما بدأت العملات الرقمية الرقمية في النمو في أوائل عام 2010. أغلب البنوك الرئيسية كانت مترددة في العمل مع قطاع رأت أنه محفوف بالمخاطر بطبيعته.
ولكن على مدى السنوات القليلة الماضية ومع زيادة شهرة العملات الرقمية الرقمية. وانتقال استعمالها والاهتمام بإمكاناتها من المختصّين وفئات محددة من المتحمّسين والمستفردين إلى الاهتمام العام.
شاهدنا أيضا ارتفاع معدلات القبول في وول ستريت. وبدأت البنوك الكبيرة مثل جي بي مورغان (NYSE:JPM) JPMorgan وBNY Mellon في التعامل مع منصات تداول العملات الرقمية الرقمية. والسماح لعملائها بتخزين العملات الرقمية الرقمية وتداولها. الهيئات الرقابية والتنظيمية كانت دائما تراقب هذا القطاع عن كثب. ولكن، فيما عادا بعض" التغييرات السريعة في السياسية" فإنهم عمليا لم يفعلوا الكثير.
انهيار سوق العملات الرقمية الرقمية وبداية تفاقم المشاكل
ثم في عام 2022، كان الانهيار الكبير في سوق الكريبتو وبطريقة مذهلة. في مايو من نفس العام، أدى فشل العملة الرقمية المستقرة تيرا لونا تيرا لونا -إلى محو ما يقدر بنحو 60 مليار دولار من السوق.
ما أدى إلى سلسلة من الارتدادات التي أدت لاحقا إلى إسقاط شركة إقراض العملات الرقمية الرقمية سالسيوس Celsius. ثم صندوق التحوط Three Arrows Capitals.
و بدأت شركات الكريبتو تتساقط مثل أحجار الدومينو، حرفيا. فكل واحدة كانت تدفع الأخرى وتجرّها معها نحو الهاوية. ثم كانت الملحمة الكبرى مع قنبلة الإفلاس الغير متوقع من أي كان بورصة العملات الرقمية الرقمية FTX، والذي فاجأ الجميع داخل وخارج السوق.
الشركة كانت تعدّ ثاني أكبر منصة لتداول العملات الرقمية الرقمية من حيث أحجام التداول. وكان الكثيرون يشبّهونا مؤسسها بستيف جوبز ويلقّبونه بالعبقري.
و لكن، تبيّن فيما ما بعد أنها كانت قلعة من ورق يلعب فيها مجموعة من المراهقين و"الهواة". كما سماهم المشرف المعيّن على إدارة إفلاس الشركة.
مؤسسها "العبقري" مع مجموعة من دائرته المقربة يواجهون الآن 12 تهمة جنائية، بما في ذلك الاحتيال المصرفي والاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال.
تحذيرات الهيئات الرقابية من العملات الرقمية
تداعيات تحطّم أجزاء كبيرة من صناعة العملات الرقمية الرقمية لم تنتشر في القطاع المالي التقليدي. لكن الهيئات الرقابية والتنظيمية في الولايات المتحدة والكثير من دول العالم الأخرى شعروا بأن الأمر كان من الممكن أن يكون أسوء. وأن عليهم الآن التأكد من أن ذلك لن يحدث أبدا.
في بيان مشترك صدر يوم 3 يناير، حذّر مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) ومكتب مراقب العملة (OCC)، الوكالات المسؤولة عن استقرار النظام المصرفي الأمريكي، من أن العملات الرقمية تمثل "خطرًا كبيرا" على البنوك والنظام المصرفي.
و جاء في بيان التحذير: “من المهم ألا تنتقل المخاطر المرتبطة بقطاع الأصول الرقمية الرقمية التي لا يمكن تخفيفها أو التحكم فيها إلى النظام المصرفي". على الرغم من أن البيان أوضح أن البنوك الأمريكية "غير محظورة أو مثبطة" من تقديم الخدمات لشركات الكريبتو.
ومنذ بداية العام، دأبت الهيئات التنظيمية والبيت الأبيض على إصدار البيانات التحذيرية الموجهة للبنوك من الحد من تعرضها للعملات الرقمية الرقمية. وفي أواخر يناير، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أنه رفض طلب بنك Custodia، للانضمام إلى نظام البنك الاحتياطي الفيدرالي للدفع وفتح حساب رئيسي.
هذا كان سيتيح للبنك Custodia التنافس على قدم المساواة مع البنوك الوطنية الكبيرة. وبنك Custodia معتمد من الدولة ويقدم خدمات حفظ العملات الرقمية.
أغلب الأسماء الكبيرة من الشركات الأمريكية في مجال الكريبتو - والعديد من الأسماء الأصغر - لجأت إلى البنكين الذين فتحت أبوابهما للمشاركين في العملات الرقمية الرقمية وهما: سيلفرغيت Silvergate وسيغنتشر Signature.
بنك سيلفرغيت كان الأول الذي سقط
بدأ البنك في الترنح بعد انهيار بوصة أف تي أكس FTX وشركة ألاميدا للأبحاث Alameda Research - التي كانتا من أكبر عملائه - ما دفع العملاء إلى التدافع إلى سحب مليارات الدولارات من ودائعهم.
في 8 مارس الماضي، أعلن البنك عن قرار إغلاقه الطوعي. وهناك أخبار الآن أن وزارة العدل الأمريكية تجري تحقيق مع سيلفرغيت بشأن التحويلات المالية ونوع الخدمات المقدمة إلى بورصة FTX وشركة التداول ألاميدا Alameda.
الوضع في بنك سيغنتشر Signature كان مختلف. فالبنك كان يحاول منذ ديسمبر تنويع قاعدة عملائه لتجنب مخاطر التركيز على قطاع الكريبتو. وهو الخطأ الذي ارتكبه بنك سيلفرغيت. ولكن، سمعته كبنك منخرط في قطاع الكريبتو.
إلى جانب الذعر الذي انتشر بين المودعين في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي (SVB). هذه الأسباب كانت كافية لدفع موجة ذعر أخرى لسحب الودائع من البنك. ما دفع المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع FDIC إلى الاستحواذ على البنك في 12 مارس.
في مقابلة مع بلومبرغ، قال بارني فرانك Barney Frank عضو مجلس إدارة Signature، وعضو الكونغرس السابق وأحد المشاركين في صياغة الإصلاحات المصرفية الأمريكية في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008.
إن البنك كان يمكن أن ينجو، لكن الهيئات التنظيمية والرقابية "أرادوا يعد رسالة (تحذير) لإبعاد الناس عن العملات الرقمية."
ولكن، قالت هيئة الخدمات المالية بولاية نيويورك في تصريح لوكالة رويترز إن "القرارات التي اتخّذت خلال عطلة نهاية الأسبوع لا علاقة لها بالعملات الرقمية الرقمية"