جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2023/07/05
المصدر انفستينج
قال استراتيجيو "بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC)" في مذكرة حديثة إن التضخم في أمريكا قد يشهد انخفاضًا كبيرًا الفترة القادمة، ويمكن أن تهدأ الأسعار بشكل ملحوظ دون أن تضطر الولايات المتحدة إلى الدخول في نفق الركود.
وأشار الاستراتيجيون إلى أن ذلك يرجع إلى منحنى عائد سندات الخزانة المقلوب لمدة عامين و 10 أعوام، وهو مقياس الركود سيئ السمعة لسوق السندات والذي توقع بنجاح العديد من الانكماشات، كان آخرها في عام 1990, 2001، 2008، فعندما ترتفع العوائد قصيرة الأجل فوق عوائد السندات طويلة الأجل، يصبح ذلك بمثابة إشارة تاريخية إلى أن المستثمرين يعتقدون أن الانكماش قادم.
انعكاس تاريخي
انخفض الفرق بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين وعشر سنوات إلى نقطة مئوية كاملة الأسبوع الماضي، مما يمثل أكبر انعكاسًا في أكثر من 40 عامًا.
وقال البنك إن المؤشر هذه المرة يعكس بشكل أكبر هبوطًا قويًا قادمًا للتضخم نفسه، وليس الاقتصاد، ويرى بنك أوف أميركا أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتجنب الانكماش الحاد.
وقال المحللون الاستراتيجيون في مذكرة صدرت يوم الخميس «في حين أن انعكاس المنحنى بالقرب من التطرف التاريخي قد أشار إلى احتمالات ركود أعلى من النماذج، نعتقد أن شكل المنحنى هو دليل على توقعات انخفاض التضخم أكثر من كونه تدهورًا في النمو».
الركود وأسعار الفائدة
وأضافت المذكرة: «يشير المنحنى أيضًا إلى أن المعدلات الحقيقية الآجلة لا تسعر مخاطر الركود المرتفعة وبدلاً من ذلك قد تعكس توقعات هبوط أكثر ليونة بالاقتصاد».
وقال البنك إن ذلك لأن العوائد الحقيقية الآجلة، التي تمثل توقعات السوق لعائدات السندات المعدلة وفقًا لمعدل التضخم، لم تشهد سوى «انخفاض متواضع» على المدى القصير.
يشير ذلك أيضًا إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ولكن ببطء، وهي خطوة من غير المرجح أن يفعلوها "ببطء" إذا واجه الاقتصاد مخاطر عالية بشكل خاص من الركود.
وأضاف الاستراتيجيون أن «انعكاس المنحنى عند المستويات القصوى تاريخيًا لا يعكس حاليًا مخاطر الركود المرتفعة، ولكنه يرتبط إلى حد كبير بتوقعات تخفيضات أسعار الفائدة، جنبًا إلى جنب مع التضخم الذي يتقارب مع الهدف»، في إشارة إلى هدف التضخم الفيدرالي البالغ 2٪.
كان المستثمرون يتطلعون إلى ركود محتمل خلال العام الماضي حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم، وهي خطوة تهدد بدفع الاقتصاد إلى الركود.
وصلت أسعار الفائدة الآن إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007، حيث يقترح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن المزيد من الزيادات بالفائدة ستأتي في وقت لاحق من هذا العام.
وتقوم الأسواق بتسعير فرصة بنسبة 87٪ أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماع السياسة لشهر يوليو، وهي خطوة من شأنها أن ترفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 5.25-5.5٪.
في غضون ذلك، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بتسعير فرصة بنسبة 71٪ أن ينزلق الاقتصاد إلى الركود بحلول العام المقبل.