تقارير ودراسات

  • شارك:

البنوك الفرنسية تسرع وتيرة خفض الأعمال في أفريقيا


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2024/04/18

 

ارم الاقتصادية

في أقل من عامين، قرر بنكان فرنسيان كبيران بيع شبكاتهما المصرفية في المغرب، وهذا ما يعكس وضعا أوسع من ذلك في القارة الأفريقية، إذ خلال السنوات الأربع الماضية، تسارعت عمليات التخلي عن الأعمال المصرفية الفرنسية في هذه القارة.

ويدلّ الوضع المصرفي الفرنسي في المغرب، على تخفيض حجم البنوك الفرنسية بشكل كبير في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وفي كافة انحاء العالم، تتجه المؤسسات حاليا نحو إعادة تركيزها في قاراتها وبلدها الأصلي لأسباب تتعلق بالفاعلية والكفاءة وتفادي المخاطر.

ولكن بالنسبة لفرنسا، تعود هذه الوقائع المصرفية والصناعية لأسباب جيوسياسية وفقدان نفوذها في القارة الأفريقية، ومن ناحية أخرى، فالمجموعات المالية المغربية مستعدة للقيام بدورها وبمسؤولياتها، وغالبا بمباركة السلطات المحلية.

وإذا كان الموقع الخاص لسوسيتيه جنرال لا يزال يسلط الضوء على "الحضور القوي والتاريخي للبنك في أفريقيا"، فقد حان الوقت للتراجع، وفعلا، فقد انسحب البنك العام الماضي من الكونغو وتشاد، وباع فروعه إلى مجموعتين مصرفيتين إفريقيتين، إلى بنك "بي جي اف آي" الغابوني وإلى بنك "كوريس" في بوركينا فاسو.

ولا تزال عمليات البيع جارية في غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو وموزمبيق وفقا لصحيفة "لي زيكو".

ومن بين الدول التي لا تزال مجموعة البنوك الفرنسية تعمل فيها بقوة هي الجزائر والسينغال والكاميرون، وتشكل ساحل العاج أيضاً جزءاً مهماً  من النظام المصرفي، باعتبارها منصة لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى.

ولا يزال بنك "بي إن بي باريبا" يعتبر نفسه آخر بنك فرنسي يحتفظ بشبكة مصرفية كبيرة في المغرب. ويوظّف مصرف "بي ان بي باريبا"  نحو 3000 شخص في المغرب وحقق العام الماضي،  إيرادات بقيمة 325 مليون يورو من خلال أعماله المختلفة.

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP