جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/03/24
أعلن مصرف سورية المركزي، أمس الأحد، عن إجراءات للحد من الفجوة بين سعر صرف العملات الأجنبية الرسمي وسعر السوق السوداء، ورفع المصرف في الوقت ذاته سعر صرف الليرة السورية للمرة الثانية منذ بداية العام مقابل الدولار الأميركي وباقي العملات الأجنبية، في نشرة المركزي السوري لليوم الأحد.
وقال المركزي السوري، في بيان صدر عنه، إن سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية يُحدَّد استنادًا إلى دراسة واقع سعر الصرف السائد في السوق المحلية. وأضاف: "يُحدِّد المركزي السوري أسعار العملات الأجنبية الأخرى بناءً على وسطي أسعار الصرف التقاطعية لهذه العملات مع الدولار الأميركي، وفق أسعار صرف المواقع المتخصصة التي تراها مديرية العمليات المصرفية مناسبة".
وألزم المركزي مؤسسات الصرافة المرخصة بتحديد سعر الصرف بشكل يومي مع تحديد هامش للربح لا يتجاوز 1%. وقال المركزي في بيانه إنه سيدرج في النشرة اليومية أسعار البيع والشراء مع المصارف العاملة والمرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي، مع تحديد هامش الربح الوسطي لها.
وفي نشرة أسعار الصرف، خفّض المركزي، اليوم الأحد، سعر صرف الدولار الأميركي إلى نحو 12,000 ليرة سورية، بعد أن كان يبلغ نحو 13,200 ليرة سورية، وبقي عند هذا الحد لنحو شهر، وهي المرة الثانية منذ بداية العام التي يرفع فيها المركزي قيمة الليرة. ورغم السعر الجديد، بقي سعر نشرة المركزي بعيدًا عن السوق السوداء التي يُتداول فيها الدولار بنحو 10,000 ليرة سورية وفق موقع "الليرة اليوم".
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن المكتب الإعلامي لمصرف سورية المركزي أن القرارات الجديدة تهدف إلى توحيد نشرات أسعار الصرف، وتلافي الفروقات والآثار السلبية الناتجة عن ذلك، كما تهدف إلى تقليص الفجوة بين سعرَي الصرف في السوق الرسمية والسوق غير الرسمية، والحد من عمليات المضاربة.
وشهدت الليرة السورية ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار الأميركي منذ إسقاط رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بعد انهيارات متتالية شهدتها منذ عام 2011. وأرجع محللون ارتفاع قيمة الليرة السورية أمام الدولار إلى عوامل عدة متداخلة، كان أولها العامل النفسي، حيث أدت الإطاحة بنظام بشار الأسد إلى حالة من التفاؤل الشعبي والارتياح في الأسواق، ما دفع شريحة من المواطنين والتجار إلى التوقف عن المضاربة العشوائية على الدولار، وانتظار ما ستؤول إليه المرحلة الجديدة، الأمر الذي خفف مؤقتًا من الطلب على العملة الصعبة.
المصدر- العربي الجديد