جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/03/27
يتأهب السودان لعودة عمل البنك المركزي من مقره الرئيسي في الخرطوم خلال ثلاثة أشهر، بعد اكتمال تحرير العاصمة من قوات الدعم السريع، وإعادة تأهيل البنية المصرفية التي تكبدّت خسائر باهظة، بسبب الحرب، حسب مصدر مصرفي لـ"العربي الجديد".
في المقابل، أكد خبراء اقتصاد ومصرفيون أن عودة عمل المقر الرئيسي للبنك المركزي في الخرطوم تحتاج إلى وقت أكبر، بسبب حجم الدمار الهائل في قطاع المصارف.
وأعلن الجيش السوداني، أنه استعاد عدداً من المباني المهمة وسط الخرطوم، من بينها البنك المركزي، من قوات الدعم السريع، غداة استرجاع القصر الجمهوري.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان: لقد حققت قواتنا مزيداً من النجاحات، حيث قضت على المئات من عناصر المليشيا (قوات الدعم السريع) التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط الخرطوم، كما أحكم الجيش سيطرته على بنك السودان المركزي من بين أبنية أخرى. وتعرضت المؤسسات الوطنية السودانية الواقعة في وسط العاصمة للنهب على أيدي عناصر قوات الدعم السريع في بداية الحرب التي اندلعت في 15 إبريل/ نيسان 2023.
خطط لإعادة التأهيل
وفي هذا السياق، يقول مصدر مصرفي مطلع ببنك السودان المركزي لـ"العربي الجديد" إن بنك السودان المركزي وضع خططاً جديدة للعودة إلى نشاطه في الخرطوم تتمثل في إعادة تأهيل المبنى الرئيسي الذى تدمر تماماً، وترميم البنية المصرفية المتضررة من مصارف أجهزة صراف آلي. وأكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، انخفاض الاحتياطيات الموجودة في بنك السودان المركزي لدعم العملة المحلية التي تشهد تراجعاً مستمراً، إضافة إلى الارتفاع المستمر في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية.
وقال: من ضمن الخطط أن يشجع بنك السودان المركزي عملية ضخ رؤوس أموال جديدة في المصارف لتحسين كفاية رأس المال وقدرته على امتصاص الخسائر، إلا أنه لم يذكر موعداً محدداً لعودة مزاولة البنك مهامه الرسمية من موقعه الرئيسي في الخرطوم.
المصدر- العربي الجديد