جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/06/23
عاد الخبير الاقتصادي والمناصر التقليدي للذهب، بيتر شيف، ليُجدد هجومه الحاد على عملة بيتكوين الرقمية، معتبرًا أن الفضة باتت اليوم بديلًا أكثر منطقية وأقل خطورة للمستثمرين، ففي منشور له على منصة X بتاريخ 20 يونيو، أكد شيف أن الفضة تُحقق مكاسب أكثر واقعية من بيتكوين، موضحًا أن المخاطر المرتبطة بالفضة أقل بكثير، وأنه من غير المنطقي في رأيه شراء بيتكوين عندما تتوفر الفضة كخيار استثماري تقليدي ومدعوم.
لطالما عُرف شيف بانتقاداته المتكررة لأكبر عملة مشفرة في العالم، حيث يرى أن بيتكوين تفتقر إلى أي قيمة حقيقية، ويصفها باستمرار بأنها مجرد مضاربة لا تستند إلى أصول مادية. وفي تحوّل طفيف عن نبرته السابقة التي كانت تميل للذهب، سلط الضوء هذه المرة على الفضة كبديل جدير بالاهتمام، مؤكدًا أن الفضة تحتفظ بمكانتها كأصل ملموس وفعّال في حماية الثروات، بعكس بيتكوين التي وصفها بأنها وسيلة لتدمير ثروات من يقتنيها.
لم تمر تصريحات شيف مرور الكرام، إذ واجهت موجة من الانتقادات من جانب أنصار العملات الرقمية الذين اعتادوا على مواقفه المتشددة. وأشار العديد منهم إلى أن بيتكوين واصلت تحقيق نمو لافت خلال السنوات الأخيرة، من حيث القيمة السوقية وتبني المؤسسات لها، متجاوزة بذلك جميع التوقعات السلبية السابقة.
ورغم هجومه الصريح، لا يزال أداء بيتكوين يحافظ على استقرار نسبي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي ترفع من الطلب على الأصول البديلة. في وقت كتابة التقرير، تم تداول بيتكوين عند مستوى يتجاوز 104,700 دولار بقليل، منخفضة بنسبة تقترب من 3.8% عن ذروتها الأسبوعية التي تجاوزت 108,000 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن بيتكوين تتفوق حاليًا على الفضة من حيث القيمة السوقية، حيث تحتل المرتبة السابعة عالميًا بقيمة سوقية تبلغ نحو 2.079 تريليون دولار، في حين تأتي الفضة في المرتبة الثامنة بنحو 2.007 تريليون دولار، ما يعكس مكانة بيتكوين المتزايدة كأصل مالي رقمي، رغم الانتقادات المتكررة من شخصيات مثل شيف.
وبينما تتواصل الانقسامات حول مستقبل بيتكوين كأصل استثماري، تستمر المقارنات بين العملات المشفرة والمعادن النفيسة مثل الفضة والذهب، وسط تغيرات هيكلية في توجهات الأسواق العالمية نحو أدوات مالية بديلة وأكثر تنوعًا.
المتداول العربي