جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/06/25
يرى بنك جولدمان ساكس أن نشاط التحوط المتزايد في سوق العملات الأجنبية قد يساهم في تسريع وتيرة ضعف الدولار الأمريكي، حيث تُشير تحليلات البنك إلى أن المستثمرين يتجهون بشكل متزايد للتحوط ضد تقلبات العملات، خاصة مع توقعات بانخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما يجعل الدولار أقل جاذبية.
تأثير فروقات أسعار الفائدة وتوقعات التحوط
لطالما كان الدولار الأمريكي مدعومًا بفروقات أسعار الفائدة الإيجابية مقارنة بالعملات الأخرى. ومع ذلك، يتوقع جولدمان ساكس أن هذه الفروقات ستتضاءل مع بدء البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، ربما بوتيرة أسرع مما كانت عليه في أوقات سابقة. هذا التغير في السياسة النقدية يجعل المستثمرين أكثر حذرًا، ويدفعهم للبحث عن طرق لحماية استثماراتهم من تراجع محتمل في قيمة الدولار.
يُشير البنك إلى أن العديد من المستثمرين، وخاصة الشركات التي لديها عمليات دولية أو المستثمرين الذين يحملون أصولًا مقومة بالدولار، يعمدون إلى التحوط في سوق العملات الأجنبية (FX hedging).
يتضمن هذا التحوط الدخول في عقود مستقبلية أو خيارات لضمان سعر صرف معين في المستقبل، وبالتالي حماية أصولهم من تقلبات العملة. يعتقد جولدمان ساكس أن هذا السلوك الدفاعي يمكن أن يصبح عاملًا رئيسيًا يضغط على الدولار.
زيادة الطلب على العملات الأخرى
مع تزايد التحوط ضد الدولار، يزداد الطلب على العملات الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف الدولار. فعندما يبيع المستثمرون الدولار في سوق العقود الآجلة أو الخيارات لغرض التحوط، فإنهم يزيدون من المعروض من الدولار ويقللون من الطلب عليه، في حين يزداد الطلب على العملات الأخرى مثل اليورو أو الين أو الجنيه الإسترليني.
الآثار المحتملة على الأسواق
إذا استمر هذا الاتجاه، فقد نشهد:
تراجعًا أكبر للدولار: مما سيجعله أقل قوة مقابل سلة العملات الرئيسية.
زيادة في تقلبات العملات: مع تزايد نشاط التحوط، قد تشهد أسواق العملات الأجنبية مزيدًا من التقلبات قصيرة الأجل.
تأثير على التجارة الدولية: ضعف الدولار يمكن أن يجعل الصادرات الأمريكية أرخص وأكثر تنافسية، بينما يجعل الواردات أكثر تكلفة.
المتداول العربي