جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/07/27
تتباطأ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في العالم، إذ تقترب بعض البنوك من نهاية دورات التيسير النقدي، في حين يدفع التضخم المرتفع والمستمر بنوكاً أخرى إلى الحذر.
وتُعدّ السياسة، سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي، عاملاً معقداً إضافياً أمام صانعي السياسات النقدية، لا سيما في الولايات المتحدة، إذ يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التلميح علناً إلى إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
فيما يلي نظرة على موقف 10 من أكبر البنوك المركزية في العالم بشأن السياسة النقدية:
سويسرا.. نهاية رهانات الفائدة السلبية
تلاشت التوقعات بأن يستخدم البنك الوطني السويسري أسعار فائدة سلبية لمواجهة الارتفاع المستمر في قيمة الفرنك، بعدما أبقى سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 0% في يونيو.
ويتوقع المتداولون 75% أن يبقي البنك على الفائدة دون تغيير في سبتمبر، وهناك تكهنات بأنه بدأ التدخل لإضعاف الفرنك السويسري.
كندا.. الفائدة على الأرجح ثابتة وسط غموض اقتصادي
يُتوقع أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة كما هي حالياً، مع تعقيد المشهد الاقتصادي بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
ويسجل الاقتصاد انكماشاً في ظل ارتفاع التضخم، فيما أربكت الحرب التجارية سلوك المستهلكين.
الأسواق المالية تتوقع أن يبقي البنك الفائدة عند 2.75% في اجتماع 30 يوليو، بعد أن خفضها بمقدار 225 نقطة أساس خلال 9 أشهر حتى أبريل.
السويد.. إمكانية خفض إضافي للفائدة
خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي إلى 2% من 2.25% الشهر الماضي.
أشارت محاضر الاجتماع إلى احتمال مزيد من التيسير النقدي هذا العام إذا خيّب النمو الآمال وظل التضخم ضعيفاً.
نفذ البنك 200 نقطة أساس من الخفض منذ مايو 2024.
نيوزيلندا.. التثبيت مع استعداد للتيسير
ثبت بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه أشار إلى استعداده لتيسير السياسة النقدية إذا استمرت الضغوط السعرية في التراجع كما هو متوقع.
خفّض البنك الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس حتى الآن في هذه الدورة.
منطقة اليورو.. تثبيت الفائدة وسط مفاوضات تجارية
أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس، بعد أن خفضها 8 مرات خلال عام.
ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً 2% بعد أن كان 4% قبل عام.
مع استقرار التضخم عند هدف 2%، يتريث صناع السياسات بانتظار نتائج المفاوضات التجارية بين بروكسل وإدارة ترامب.
وتتوقع الأسواق فرصة 80% لتنفيذ خفض نهائي بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، لكن القرار مرهون بمخاوف محتملة من انخفاض التضخم عن المستويات المستهدفة.
الولايات المتحدة.. الفيدرالي تحت ضغط سياسي
يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، والأسواق شبه متأكدة من أنه سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير، رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية إلى خفض كبير.
كاد ترامب أن يقيل جيروم باول الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع خشية اضطراب الأسواق.
ويتوقع المستثمرون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، لكن احتمال الخفض تراجع بعد بيانات الأسبوع الماضي التي أظهرت ارتفاع التضخم إلى 2.7% على أساس سنوي في يونيو.
بريطانيا.. خفض مرتقب رغم قفزة التضخم
يعقد بنك إنجلترا اجتماعه في 7 أغسطس، وتتوقع الأسواق خفضاً للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ويأتي ذلك رغم تسجيل التضخم ارتفاعاً مفاجئاً الأسبوع الماضي، وتباطؤ سوق العمل بأقل من المتوقع.
ويُتوقع أن يُجري البنك خفضين للفائدة قبل نهاية العام.
أستراليا.. التريث قبل مزيد من التيسير
فاجأ بنك الاحتياطي الأسترالي الأسواق هذا الشهر بالإبقاء على سعر الفائدة عند 3.85%، قائلاً إنه يفضل الانتظار للتأكد من استمرار تراجع التضخم.
القرار اتُخذ بأغلبية ضئيلة، إذ قالت الحاكمة ميشيل بولوك إن الخلاف بين الأعضاء يتعلق فقط بالتوقيت، مضيفةً أن البنك لا يزال على مسار التيسير إذا واصل التضخم التراجع.
وتتوقع الأسواق خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما قبل نهاية العام.
النرويج.. أول خفض للفائدة منذ 2020 وسط حذر مستمر
خفض البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% في يونيو 2025، في أول خفض له منذ عام 2020.
ويُعد «بنك النرويج» من أكثر البنوك المركزية حذراً بين الاقتصادات المتقدمة، وقد عززت بيانات هذا الشهر، التي أظهرت أن التضخم الأساسي بلغ 3.1%، هذا النهج الحذر.
ولا تُسعّر الأسواق سوى خفض واحد إضافي فقط خلال العام الجاري.
اليابان.. البنك الوحيد الذي لا يزال في مسار رفع الفائدة
يُعد بنك اليابان المركزي البنك الوحيد بين البنوك الكبرى الذي لا يزال يتّبع سياسة رفع الفائدة، لكن مهمته تعقّدت بسبب الغموض المحيط بالرسوم الجمركية الأميركية والأوضاع السياسية المحلية.
ونفى رئيس الوزراء شينغرو إيشيبا التقارير الإعلامية التي تحدثت عن عزمه الاستقالة.
ومع ذلك، وبعد توصل اليابان والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري هذا الأسبوع، أشار محافظ البنك شينيتشي أوشيدا إلى أن الظروف المواتية لاستئناف رفع الفائدة قد بدأت بالتشكل.
وقال أوشيدا إن الاتفاق خفّف من حالة عدم اليقين وزاد من احتمال أن تحقق اليابان هدف التضخم البالغ 2% بشكل مستدام، وهو شرط رئيسي لبعض صناع السياسات للمضي قدماً في رفع الفائدة.
رويترز- سي ان ان الاقتصادية