جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/08/08
خفضت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة الفائدة بأكبر وتيرة لها منذ سنوات في يوليو تموز، بينما استقرت أسعار الفائدة في الأسواق المتقدمة، حيث ترددت أصداء حالة عدم اليقين بشأن سياسات التجارة والتعريفات الجمركية الأميركية في جميع أنحاء الاقتصادات العالمية.
أظهرت البيانات أن 7 بنوك مركزية، خفضت أسعار الفائدة بمقدار 625 نقطة أساس -وهو أعلى خفض شهري منذ عام 2022 على الأقل- في يوليو.
وخفضت البنوك المركزية في إندونيسيا وجنوب إفريقيا وماليزيا وبولندا وتشيلي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها في يوليو، بينما اختارت 6 بنوك مركزية أخرى عدم إجراء أي تغيير.
وكان الدافع وراء هذه التحركات هو عودة صانعي السياسات في تركيا إلى التيسير النقدي بخفض قدره 300 نقطة أساس، وقيام البنك المركزي الروسي بتثبيت سعر الفائدة القياسي عند مستوى أقل بمقدار 200 نقطة أساس.
وقال روجر مارك، المحلل في فريق الدخل الثابت في ناينتي ون، إنه في جميع الاقتصادات النامية، كانت القصص الفريدة هي السائدة، وقال مارك: «جنوب إفريقيا تستهدف هدفاً جديداً للتضخم، وتركيا أيضاً حيث ينصب التركيز على الحفاظ على استقرار الليرة».
وأوضح: «يختلف الوضع كثيراً من بلد لآخر، ونشهد تبايناً في التضخم، وتبايناً إلى حد ما في مدى تأثره بما يحدث في الولايات المتحدة والبنك المركزي الأوروبي»، مشيراً إلى أن البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة تميل إلى «الانتظار والترقب».
الاقتصادات المتقدمة
في الوقت نفسه، بدت الصورة أقل ديناميكية في الاقتصادات المتقدمة، حيث حذر صانعو السياسات من حالة عدم اليقين المقبلة وتقلبات في مسارات النمو والتضخم.
أبقت جميع البنوك المركزية الستة التي تُشرف على العملات العشر الأكثر تداولاً، والتي عقدت اجتماعات في يوليو، أسعار الفائدة ثابتة، وهي أستراليا ونيوزيلندا واليابان والبنك المركزي الأوروبي وكندا والاحتياطي الفيدرالي.
ولم تعقد السويد وسويسرا والنرويج وبنك إنجلترا اجتماعات لتحديد أسعار الفائدة الشهر الماضي، وكان صانعو السياسات يدرسون تأثير السياسة التجارية الأميركية، مع صدور سلسلة من المواعيد النهائية والإعلانات في الأيام الأخيرة، والمزيد منها في المستقبل.
بينما يميل شهر أغسطس آب إلى الهدوء على صعيد السياسة النقدية، من المتوقع أن يشهد سبتمبر أيلول المزيد من التحركات من البنوك المركزية الرئيسية، مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قال داريو بيركنز من تي إس لومبارد: «لم تكن دورة التيسير النقدي في الأسواق المتقدمة متزامنة تماماً، وهناك بعض البنوك المركزية التي تخلفت عن الركب».
أضاف: «تشير أسعار السوق الحالية إلى أن هذه البنوك المركزية (بنك الاحتياطي الفيدرالي، بنك إنجلترا، إلخ) ستلحق بالركب في عام 2026».
بلغ إجمالي عدد البنوك المركزية في مجموعة العشر التي خفضت أسعار الفائدة حتى تاريخه 500 نقطة أساس عبر 19 خطوة، بينما لم يكن هناك سوى خطوة واحدة من بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي الاقتصادات الناشئة، بلغت تخفيضات أسعار الفائدة حتى تاريخه 1910 نقاط أساس عبر 32 تحركاً، في حين بلغت زيادات أسعار الفائدة 625 نقطة أساس من خلال أربع زيادات في البرازيل وواحدة في تركيا.
(رويترز)