جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/08/12
حذر بنك جي بي مورجان في أحدث تقاريره من أن الولايات المتحدة قد تواجه بيئة "ركود تضخمي إلى حد ما" خلال النصف الثاني من العام وذلك في ظل ظهور علامات مبكرة على ضغوط سعرية جديدة ناجمة عن الرسوم الجمركية، تتزامن مع تباطؤ في نمو الطلب وضعف متزايد في سوق العمل.
وفي مذكرة صادرة عن الخبير الاستراتيجي في البنك، ميسلاف ماتيكا، أشار إلى أن أسعار السلع بدأت في الارتفاع مع تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل الإمداد، حتى في ظل تراجع الإنفاق الاستهلاكي وانخفاض وتيرة نمو الوظائف إلى ما دون "سرعة التوقف".
وتؤكد هذه العوامل مجتمعة على أن المشهد الاقتصادي أصبح أكثر تعقيداً، مما يضع صناع السياسات أمام تحديات جديدة.
وتُشير هذه التوقعات المتباينة إلى معضلة حقيقية أمام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فبينما يميل البنك إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد المتراجع، يواجه في المقابل خطر تغذية موجة تضخمية جديدة بسبب ارتفاع أسعار السلع.
ومع ذلك، فإن هذه المؤشرات السلبية لسوق العمل دفعت المستثمرين إلى تعزيز توقعاتهم بأن البنك المركزي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه بشهر سبتمبر المقبل.
ويرى المحللون أن هذه الحالة من الركود التضخمي قد تدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم خلال ما تبقى من العام، مع التركيز على القطاعات التي تتمتع بمرونة أكبر في مواجهة تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار.
المتداول العربي