ذكاء اصطناعي وأمن سيبراني

  • شارك:

تعاملات بدون موظفين.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي طبيعة عمل البنوك؟


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2025/08/26

 

 في وقت كانت فيه البنوك تُعرف بالطوابير الطويلة والأوراق المتراكمة، ظهر الذكاء الاصطناعي كمنقذ رقمي، لا يحمل حقيبة ولا يرتدي بدلة، لكنه يعرف عنك أكثر مما يعرفه موظف البنك نفسه، فكيف استطاع هذا العقل الإلكتروني أن يعيد تشكيل تجربة العميل، ويقلب موازين العمل المصرفي. 
من موظف إلى خوارزمية
التحول الصامت
لم يعد العميل بحاجة إلى انتظار موظف خدمة العملاء، فالمساعدات الذكية مثل "Chatbots" أصبحت ترد على الاستفسارات، تفتح الحسابات، وتقدم المشورة المالية في ثوانٍ، في الصين مثلًا، افتتح "تشاينا كونستركشن بنك" فرعًا يُدار بالكامل بالذكاء الاصطناعي، حيث يستقبلك روبوت يتعرف على وجهك ويمنحك رقم الانتظار دون أن تنطق بكلمة.
كشف الاحتيال قبل أن يقع
البنوك مثل "ويلز فارجو" الأمريكية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك العملاء وكشف أي نشاط مشبوه قبل أن يتحول إلى جريمة مالية، فبدلًا من رد الفعل، أصبح الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالخطر ويمنعه.
استثمار ذكي بلا عاطفة
في عالم الاستثمار، حيث تلعب العاطفة دورًا كبيرًا، يتدخل الذكاء الاصطناعي ليحلل البيانات ويقترح أفضل الصناديق والأسهم بناءً على سلوك العميل، كما يفعل "دويتشه بنك" مع عملائه الأثرياء.
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل البشر
رغم كل هذه الإنجازات، يبقى السؤال: هل سيختفي العنصر البشري من البنوك؟، الجواب ليس بعد، فالتقنيات الذكية لا تزال بحاجة إلى إشراف بشري، خاصة في القرارات الأخلاقية والمعقدة، لكن من المؤكد أن الدور البشري يتغير وربما يتقلص.
البنوك في سباق رقمي
وفقًا لتقرير IBM، فإن البنوك التي تتبنى الذكاء الاصطناعي بشكل مبكر تحقق أداءً أعلى وتنافسية أكبر، خاصة في مجالات إدارة الثروات وخدمة العملاء، لم يعد الذكاء الاصطناعي رفاهية، بل ضرورة استراتيجية.
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي لا ينام، لا يخطئ، ولا يطلب إجازة، وبينما يواصل تطوير نفسه.

مبتدا
 

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP