الأمن السيبراني

  • شارك:

الذكاء الاصطناعي يرفع عمليات الاندماج والاستحواذ إلى تريليون دولار


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2025/08/31

 

عقب فترات من الهدوء المصحوب بالتردد وبعد التخوف بسبب الظروف الجيوسياسية التي مر بها العالم بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، عادت أنشطة الدمج والاستحواذ العالمية (M&A) بقوة، حيث تجاوزت قيمة الصفقات حاجز التريليون دولار، مدفوعة بتوقعات انخفاض أسعار الفائدة وثقة الشركات في التوسع. بحسب Financial Times – Hedgeweek.

تريليون دولار

وكشفت بيانات مالية حديثة إلى أن قيمة الصفقات العالمية قد تجاوزت بالفعل تريليون دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2025. ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى استئناف الصفقات الضخمة في قطاعات التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والطاقة، بعد أن كانت متوقفة بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث شهد النصف الأول من عام 2025 انتعاشاً في سوق الدمج والاستحواذ، حيث ارتفعت قيمة الصفقات العالمية التي تزيد على 25 مليون دولار بنسبة 22 % لتصل إلى 2 تريليون دولار، مقارنة بـ 1.7 تريليون دولار في نفس الفترة من العام السابق.

ارتفاع مؤشر KBW للبنوك

وشهد مؤشر KBW للأسهم المصرفية (KBW Bank Index) ارتفاعاً كبيراً، مسجلاً أرقاماً قياسية جديدة. ويعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين في القطاع المالي، الذي يستفيد بشكل مباشر من انتعاش الاقتصاد. وتعتبر البنوك محركاً رئيسياً لصفقات الدمج والاستحواذ، ما يجعل أداءها مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بنشاط الصفقات.

أدت عودة الضجة في سوق الصفقات إلى منافسة شرسة على المواهب في وول ستريت. ونتيجة لذلك، تشير تقارير من شركات التوظيف ومصادر داخلية إلى أن بعض أجور المصرفيين، وخاصة في مستويات الخبرة المتوسطة، قد ارتفعت بما يصل إلى 30 % من أجل جذب الكفاءات والاحتفاظ بها.

عودة الصفقات الكبيرة

من بين الاتجاهات اللافتة في النصف الأول من هذا العام، الارتفاع الكبير في الصفقات الضخمة (التي تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار)، حيث قفزت قيمة هذه الصفقات عالمياً بنسبة 44 % لتصل إلى 535 مليار دولار، مقارنة بـ 372 مليار دولار في العام السابق.

وزادت مساهمتها في قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ العالمية إلى 27 %، مقارنة بـ 22% في العام السابق، حيث ارتفع عدد هذه الصفقات الضخمة من 20 إلى 29 صفقة. ولم يتوقع الكثير من المراقبين في وقت سابق من العام أن يشهد هذا النشاط انتعاشاً كبيراً، نظراً للاضطرابات التي تشهدها التجارة والأوضاع الجيوسياسية وأسواق الأسهم.

أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

وعلى الرغم من البيئة غير المؤكدة، أبرم المشترون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خمس صفقات ضخمة ــ وهو نفس العدد الذي تحقق في النصف الأول من العام الماضي ــ لكنهم أنفقوا 17 % أكثر على الصفقات الضخمة ليصل إجمالي المبلغ إلى 79 مليار دولار.

في هذه الأثناء، بالنسبة للمستحوذين الطموحين، كانت الأهداف في الأمريكيتين بمثابة صفارة الإنذار الأبرز، حيث حافظت أرباح الشركات والاقتصاد الأمريكي على استقرارهما، في حين انخفض الدولار ونمو الوظائف، كما أمل صانعو الصفقات بتخفيف القيود على المعاملات داخل الولايات المتحدة، وهو تطور لم يتحقق بعد. ومع ذلك، شكلت الأهداف في الأمريكيتين 13 من أكبر 20 صفقة على مستوى العالم.

لصفقات متوسطة الحجم

في الوقت نفسه، استقرت نسبة الصفقات متوسطة الحجم عالمياً (بقيمة تتراوح بين مليار و10 مليارات دولار أمريكي) عند 45 % في النصف الأول، حيث ارتفع عدد الصفقات في هذه الفئة إلى 353 صفقة، مقارنة بـ 275 صفقة في العام السابق.

 وفي إشارة إلى التحول عن الصفقات الصغيرة، انخفضت نسبة الصفقات التي تقل قيمتها عن مليار دولار أمريكي بمقدار ست نقاط مئوية في الأشهر الستة الأولى.

 

البيان

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP