جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2022/06/11
ــــــــــــ حصل الباحث اليمني متوكل محمد حسن حمود على درجة الماجستير من كلية العلوم الإدارية والاجتماعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عن رسالته الموسومة بـ" بناء نموذج للتنبؤ بالفشل المالي في البنوك التقليدية اليمنية- دراسة تحليلية قياسية".
وقد تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور عبدالله علي أحمد القرشي، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة ذمار، مشرفا ورئيسا، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز محمد المخلافي، أستاذ إدارة الأعمال المشارك بجامعة صنعاء- عضوا ومناقشا خارجيا، والأستاذ الدكتور عبده أحمد علي العامري، أستاذ إدارة الأعمال المشارك بجامعة العلوم والتكنولوجيا- عضوا ومناقشا داخليا.
ــــــــــــ واستعرض الباحث أمام لجنة المناقشة رسالته من حيث أهداف الدراسة، والأهمية، والمنهجية المتبعة والأساليب الإحصائية المستخدمة في النمذجة التنبؤية، والنتائج والتوصيات التي خلصت اليها الدراسة.
وقد أشادت لجنة المناقشة بالرسالة؛ كونها رسالة غير تقليدية وفيها تجديد مقارنة بالعديد من الرسالات السابقة. كما يحتاج الباحث لإجراء هذا النوع من الدراسة التي تم تقديمها مستوى عال من الخبرة والكفاءة في التحليل الإحصائي والرياضي المعقد لمعالجة البيانات الكمية، واستخدام الأساليب والتقنيات الإحصائية المتقدمة في النمذجة التنبؤية.
ــــــــــــ وأوضح الباحث أن هدف الرسالة تمثل أساساً في بناء نموذج للتنبؤ بالفشل المالي في البنوك التقليدية اليمنية بحيث يمكن أصحاب المصلحة من الكشف المبكر عن البنوك التي تواجه احتمالا كبيرا بتدهور وضعها المالي، ويسمح للمعنيين والقائمين عليها بالتدخل في الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات استباقية لتجنب فشل البنك وتكاليف الحل.
ولفت إلى أنه لتحقيق ذلك والإجابة عن التساؤلات التي طرحت في المشكلة البحثية، اعتمدت الدراسة على المنهج الكمي القياسي لتحليل البيانات المستخرجة من القوائم المالية، بهدف التوصل لأهم النسب المالية التي تعطى أفضل الدلالات اللازمة لبناء نموذج للتنبؤ بالفشل المالي للبنوك عينة الدراسة، وذلك من خلال استخدام نموذج الإنحدار اللوجستي ثنائي الاستجابة (Binary Logistic Regression Model) مع استخدام طريقة فيرث (Firth) المعروفة بمقدرات المرجح الأعظم الجزائية (Penalized Maximum Likelihood Estimators) في التقدير الرياضي لمعاملات النموذج اللوجستي.
ــــــــــــ وقد خلصت الدراسة إلى أن أهم المؤشرات التي تسهم بالتنبؤ باحتمال حدوث الفشل المالي في سياق البنوك التقليدية اليمنية تتمثل في مؤشرات قياس كفاية رأس المال وجودة الأصول وكفاءة الإدارة. كما استطاع النموذج الذي توصل إليه الباحث اعتمادًا على تلك المؤشرات أن يحقق قدرة تنبؤية عالية بدقة إجمالية بلغت (89.29%).
وأشار الباحث إلى أن أهمية بناء نموذج للتنبؤ المبكر بالفشل المالي للبنوك تبرز من فعاليته كأداة لإنذار متخذي القرارات والجهات الرقابية وتنبيههم باحتمال تعرض البنك للفشل المالي وضرورة التحوط في مواجهة حالات الفشل المتوقعة قبل حدوثها، وذلك لقدرة هذه النماذج على الكشف المبكر عن أعراض الفشل المالي وتحديد البنوك الضعيفة التي تعاني من تهديدات محتملة أو فورية على سيولتها أو ملاءتها المالية، مما يسمح باتخاذ إجراءات تصحيحية أو وقائية في الوقت المناسب لتدارك حدوث الفشل المالي والتقليل من تكاليف معالجة آثاره.
ــــــــــــ وبالتالي فقد أوصى الباحث الجهات الرقابية والتنظيمية ومديري البنوك الاستفادة من النموذج الذي تم تطويره في الدراسة، وذلك من خلال استخدامه للتنبؤ المبكر بالوضع المالي للبنوك اليمنية التقليدية، و كأداة أيضاً للرقابة الاحترازية على هذه البنوك، حيث تفيد مخرجات النموذج في التعرف على مواطن الخلل وجوانب الضعف المالي لدى البنوك، ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة في وقت مبكر لتفادي فشلها.
حضر المناقشة عميد الدراسات العليا والبحث العلمي أ.د/ اسماعيل عبده الشرعبي.
وعميد كلية العلوم الإدارية د/علي حسبن الأشول.
ورئيس قسم إدارة الأعمال د.بسام علي مسلم.
وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا والمهتمين والباحثين وأقارب وزملاء الباحث.