جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2023/02/08
اندبندنت عربية
في إطار خطط ترشيد الإنفاق مع استمرار تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار-الفائدة عالمياً، كشفت شركة "ديل" للتكنولوجيا عن اعتزامها تسريح نحو 5 في المئة من قوتها العاملة بما يعادل نحو 6600 موظف بسبب ما وصفته الشركة "بيئة اقتصادية عالمية صعبة".
وأوضحت الشركة في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها الرئيس التنفيذي للعمليات جيف كلارك إلى جميع الموظفين، أنها تواجه سوقاً "تستمر في التآكل في مستقبل غير مؤكد"، الأمر الذي سيتطلب إعادة هيكلة الشركة والسماح لبعض الموظفين بالرحيل، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح، أنه "خلال الأيام والأسابيع المقبلة، سنبدأ في رؤية سلسلة من التغييرات - بعض عمليات إعادة التعيين - عبر المؤسسة لتحسين هيكلتنا للمستقبل، والتعاون بشكل أفضل، وتقليل التعقيدات، وزيادة السرعة، وتسريع الابتكار"، تأتي هذه الموجة من التسريحات في الشركة الأميركية في ظل اتجاه قوي أعلنه عمالقة التكنولوجيا منذ بداية العام الحالي، بشأن التوسع في عمليات ترشيد الإنفاق في ظل موجة التضخم القاسية التي يواجهها أكبر اقتصاد في العالم.
وخلال الفترة الأخيرة تشهد صناعة التكنولوجيا سلسلة من عمليات تسريح هي الأكبر في تاريخ "وادي السيليكون"، في مواجهة الظروف الاقتصادية غير المؤكدة. وتتراكم تخفيضات الوظائف في أرض التكنولوجيا، حيث تتكيف الشركات التي قادت السوق الصاعدة لمدة 10 سنوات مع واقع جديد.
في إطار موجة التسريح وخلال يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت شركة "مايكروسوفت"، أنها ستتخلى عن 10 آلاف موظف، مما سيقلل عدد موظفي الشركة بأقل من 5 في المئة وذلك في إطار مواجهة تراجع الإيرادات، وفي مذكرة للموظفين، قال الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا "أثق من أن مايكروسوفت ستخرج من هذا أقوى وأكثر تنافسية"، كتب أن بعض الموظفين سوف يكتشفون هذا الأسبوع ما إذا كانوا سيفقدون وظائفهم.
أما شركة "أمازون" فقد أعلنت الشهر الماضي، عن بدء جولة جديدة من تخفيضات الوظائف التي من المتوقع أن تقضي على أكثر من 18 ألف موظف وتصبح أكبر عملية خفض للقوى العاملة في تاريخ متاجر التجزئة الإلكترونية التي يبلغ عمرها 28 عاماً.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، آندي جاسي، إن شركته تخطط لتسريح أكثر من 18 ألف موظف، في قسم الموارد البشرية والمتاجر بشكل أساسي، وكانت الشركة قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنها تتطلع إلى خفض عدد الموظفين، بما في ذلك في أجهزتها ومنظمات التوظيف حيث كانت تتطلع إلى تسريح حوالى 10 آلاف موظف.
لكن شركة "ألفا بت"، تجنبت إلى حد كبير تسريح العمال حتى الشهر الماضي، عندما استغنت عن 15 في المئة من الموظفين من قسم العلوم الصحية، ولم تقم شركة "غوغل" بأي عمليات تسريح كبيرة للعمال، لكن قلق الموظفين يتزايد من احتمال سقوط الفأس قريباً.
وفي السياق، فقد أعلنت شركة "كريبتو دوت كوم" عن خطط لتسريح نحو 20 في المئة من قوتها العاملة. وكان لدى الشركة نحو 2450 موظفاً، ما يعني اعتزام الشركة تسريح نحو 490 موظفاً في خطتها لترشيد الإنفاق.
وخلال الأسبوع الأول من الشهر الماضي، أعلنت منصة "كوين بيس"، عن خطط لخفض حوالى خُمس قوتها العاملة لأنها تتطلع إلى الحفاظ على النقد أثناء تراجع سوق العملات المشفرة، وكانت المنصة التي كان يعمل بها ما يقرب من 4700 موظف حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، قد خفضت بالفعل نحو 18 في المئة من قوتها العاملة في يونيو (حزيران) الماضي، وقالت إنها بحاجة إلى إدارة التكاليف بعد النمو الكبير خلال السوق الصاعدة.
تسريحات متتالية في "تويتر" و"تيسلا"
أيضاً، فقد أعلنت شركة "سيلزيفورس"، عن تقليص نسبة 10 في المئة من موظفيها وتقليص بعض المساحات المكتبية كجزء من خطة إعادة الهيكلة، بحسب ما أعلنت الشركة في أول يناير الماضي، وفي رسالة إلى الموظفين، قال الرئيس التنفيذي المشارك مارك بينيوف، إن العملاء كانوا أكثر "قياساً" في قراراتهم الشرائية نظراً لبيئة الاقتصاد الكلي المليئة بالتحديات، مما دفع الشركة إلى اتخاذ "قرار صعب للغاية" بتسريح العمال.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت شركة "ميتا" المالكة لمنصة "فيسبوك"، عن جولة تسريح العمال الأكثر أهمية على الإطلاق. وقالت الشركة إنها تخطط لتسريح 13 في المئة ما يعادل نحو 11 ألفاً من موظفيها، وتسببت الخسائر التي واجهتها الأسواق خلال العام الماضي في أن تفقد الشركة الأميركية نحو ربع قيمتها السوقية بعد أن سجل السهم أدنى مستوى منذ عام 2016.
أيضاً، وبعد وقت قصير من إتمام الملياردير الأميركي إيلون ماسك، عملية شراء منصة "تويتر"، فقد أعلنت الشركة عن تسريح حوالى 3700 موظف في عملاق التواصل الاجتماعي أي حوالي نصف طاقم العمل، ومنذ ذلك الحين، استقال عدد كبير من الموظفين بعد أن غيّر إيلون ماسك بعض السياسات المتعلقة بالعمل من المنزل وكتب أنه يتوقع من جميع الموظفين الالتزام ببيئة عمل متشددة.
وفي شركة "تيسلا" التي يرأسها إيلون ماسك، فقد أعلنت أنها سوف تستغني عن 10 في المئة من العاملين بأجر. وقدرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التخفيضات ستؤثر في حوالي 6 آلاف موظف.