مقابلات ومقالات

  • شارك:

الكريمي أو الموت


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2020/12/16

 

عبدالكريم الرازحي


هذه الأيام لا أخرج من البيت خوفا من أن ألتقي بـ “مناضلين” في بلد المليون” مناضل.”
لكني خرجتُ كيما أحوِّل بمصروف لأختٍ لي في عدن، وبالمصادفة وأنا خارج من بنك الكريمي ألتقيتُ بـ ” مناضل ” كبير كان يكيلُ لي التهم بالمكيال عندما كنت أكتب وأسخر من كل تلك الأكاذيب الكبيرة التي بشروننا بها عشية الإعلان عن الوحدة في 22 مايو1990.

ورشــة عــمــل بـــصــنــعــاء
لـــمـــشــغــلي الاتــصـــالات
لــتــعــزيـز الـتـعــاون مـن
خــلال عـــدد مـن الـمـحـددات
والأسس ذات الطابع الوطني والخدمي


كان هذا “المناضل” كلما التقيته يتهمني بالعداء للوحدة والديمقراطية والتعددية الحزبية و” التداول السلمي للسلتة” وحقوق الإنسان.
كان ماينفكُّ يخوِّنني، ويحرِّض ضدي، ويلاحق بعدي، ويرشقني كلما صادفته في الشارع بوابل من التهم.
ومن بعد حرب 1994لم أر له صورة ..ولم التق به ..وكنتُ قد افتقدتهُ وافتقدتُ التهم التي كان يرشقني بها في تلك الأيام هو وغيره من “المناضلين” في مختلف الأحزاب.
وأول ما رأيته قلتُ أسلم عليه لكنه بدلا من أن يرد على سلامي
قال لي محتجا : ليش تتعامل مع الكريمي يارازحي!!

  تبعات كورونا
 تضغط على
 نظرة"موديز"
 للبنوك الخليجية
 العام القادم


قلت له : مع من تريدني أتعامل!!
السفارات غادرت البلاد !!
البنوك والشركات غلقت !!
التجار ورجال الأعمال خرجوا وأخرجوا أموالهم ونقلوا أعمالهم للخارج !!

صــندوق النقد العربي يصدر
 " الـمـبـادئ الإرشـاديـة حول
 اسـتـراتـيـجـيـات الـمـصارف
 الـمـركـزيـة لـدعــم الـتعـافـي
 الاقــتـصـادي فـي مـرحـلة ما بعد
 جائحة فيروس كورونا المستجد "


الوزراء والمسؤولون في الحكومات السابقة واللاحقة وكل اللصوص والهبارين الذين هبروا ثروة البلاد هربوا من البلاد !!
الحكومة وقادة الأحزاب وأعضاء مجلس النواب جميعهم في فنادق الرياض والإمارات يبيعون ما تبقى من البلاد!!
وحتى حكومة الأطفال هي الأخرى غير موجودة في البلاد حتى أتعامل معها !!
وفي هذا الوطن الممتد من الحرب إلى الحرب ومن الخراب إلى الخراب لم يبق سوى الكريمي.
الكريمي- قلت للمناضل الكبير – :

رئــــيـس الــوزراء يــــؤكــــد
 الــحــرص عــلــى اســتــقــــرار
 القطاع الخاص وتطوير أنشطـته


هو ما تبقى من الوطن، ومن الدولة، والجمهورية، والوحدة، ومن الديمقراطية والتعددية الحزبية و( التداول السلمي للسلتة) ومن كل تلك الشعارات التي تم رفعها عشية رفع علم الوحدة وتم الاقتتال عليها في حرب 1994.
وقلت له بأ ن الوحدة لم تعد مطلب اليمنيين اليوم وإنما صار مطلبهم وأقصى ما يحلمون به هو توحيد العملة
وبعد أن كانوا يرفعون الشعار : (الوحدة أو الموت) صار هناك اليوم من يرفع شعار: (الكريمي أو الموت).

إقرأ أيضا.....

اخبار اقتصادية ومصرفية

تقارير البنوك السنوية

مقابلات ومقالات

تقارير مصرفية واقتصادية

أخبار البنوك

اخبار الجمعية

ليصلك المزيد من الأخبار الاقتصادية والمصرفية سجل إعجابك بصفحتنا في الفيس بوك وتويتر:

الفيس بوك

تويتر

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP