جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2023/03/01
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر لرفع سعر الفائدة الى ما يقرب من 6%، وفقاً لقسم البحوث العالمية ببنك أوف أمريكا، لأن الطلب القوي من المستهلكين و سوق العمل القوي في الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي باستمرار التضخم قويًا لفترة طويلة من الزمن. ويعد هذا التوقع أعلى من التسعيرات التي يقدرها المتداولون بـ5.4% بحلول سبتمبر.
في مذكرة صدرت يوم 27 فبراير، لبنك أوف أمريكا قال إن الطلب الكلي لا بد يضعف بشكل كبير إذا كان للتضخم أن يهبط الى المعدل المستهدف من الاحتياطي الفيدرالي. عودة سلاسل التوريد إلى طبيعتها و التباطؤ في سوق العمل سيساعدان في هذه العملية لكن ليس كثيراً - إذ أن العودة للتضخم عند 2% سوف تستغرق وقتًا أطول من المتوقع أيضاً!
زاد بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) توقعاته لرفع ربع نقطة أساسية أخرى في يونيو بعد تحركات مماثلة خلال مارس ومايو والتي ستجلب توقعات سعر الفائدة القصوى بين 5.25%-5.
الاقتصاد الأمريكي والركود
يتوقع الخبراء في بنك أوف أمريكا أن يدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود بحلول الربع الثالث من عام 2023. وقد تم وضع هذه التوقعات بناءً على الاتجاهات الاقتصادية الحالية وتحليل البيانات، حيث يعتقد الاقتصاديون أن هناك احتمالًا متزايدًا بحدوث انكماش في غضون أكثر من عامين.
تأتي هذه الأخبار بعد شهور من التكهنات حول الوقت الذي قد يضرب فيه الركود أمريكا بالضبط، وكذلك الشكل الذي يمكن أن يتخذه. اقترح البعض أنه قد يكون أكثر اعتدالًا من الركود السابق بسبب طبيعة الأسواق المعولمة اليوم، بينما يعتقد البعض الآخر أن آثاره قد تكون أكثر حدة بالنظر إلى التطورات الأخيرة مثل الحروب التجارية وعدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بغض النظر عن الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء، يجب أن يكون هذا التنبؤ من الخبراء بمثابة تذكير آخر للشركات لبدء الاستعداد الآن إذا أرادت مواجهة أي عاصفة محتملة في المستقبل - خاصة أولئك الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنفاق الاستهلاكي أو التجارة الدولية من أجل سبل عيشهم.
كما يمكن أن يوفر للأفراد بعض راحة البال مع العلم أن السلطات تتخذ خطوات استباقية للتخفيف من أي ضرر محتمل ناجم عن تراجع معدلات النمو في المستقبل؛ شيء رأيناه كثيرًا خلال فترات الركود السابقة هنا في أمريكا وحول العالم.
نظرة على الدولار والذهب بعد التوقعات
يتجه الدولار الأمريكي لتحقيق أول مكسب شهري منذ سبتمبر العام الماضي، بعد البيانات التي أربكت الأسواق ودفعتها لإعادة حساباتها تجاه فائدة الفيدرالي مرة أخرى. وتراجع المؤشر من مستويات 105 حيث يواجه مقاومة حديدية. يمكنك قراءة المزيد حول المقاومة القوية هنا: الدولار يواجه مستوى حرج.. الصعود في خطر الآن؟
أمّا عن التوقعات خلال اليوم تظهر القراءة لمستويات الدعم والمقاومة كالتالي، وكذلك أهم المؤشرات الفنية:
انفستينج